ناقشت رسالة الماجستير في قسم التاريخ بكلية التربية جامعة ميسان والموسومة (تونس والجامعة العربية ١٩٧٩ _ ١٩٩٠ ) للطالبة ورود عزيز نعمة وبإشراف الاستاذ مساعد الدكتور محمد يونس عبد الله
تناولت الرسالة موقف تونس في جامعة الدول العربية من القضايا العربية في أطار جامعة الدول العربية بعد انتقال مقر الجامعة من القاهرة الى العاصمة التونسية بعد عقد اتفاقية كامب ديفيد في ١٧ ايلول ١٩٧٨ واختيار تونس لتكون مقر للجامعة ودام عمل الجامعة العربية في تونس عشر سنوات مثلت تلك المدة مرحلة عصيبة على المنطقة العربية ، عملت تونس خلال انتقال الجامعة العربية على بذل مساعيها من اجل الحفاظ على وحدة الصف العربي واستقلالية الجامعة وتوفير كل الأجواء المناسبة لنجاح عملها ولعبت تونس دور فعال في المساهمة في صياغة السياسات واتخاذ القرارات العربية إذ شاركت في العديد من القمم والاجتماعات العربية واعمال اللجان المختلفة التابعه لجامعة الدول العربية
توصلت الرسالة الى جملة من الاستنتاجات منها
ان تونس لم تكن تلهث وراء احتضان مقر جامعة الدول العربية لكن عن مقاطعة الدول العربية لمصر اثر مفاوضات كامب ديفيد رأت الدول العربية ان تونس المعروفه باعتبارها واحترام الدول العربية لها عربيا ودوليا هي المؤهل الوحيد لاحتضان مقر الجامعة العربية ورشحت شخصية تونسية ليكون امين عاما للجامعة العربية
ان الدبلوماسية التونسية قد استطاعت بهدوء التأثير في القرار العربي وهو ما عجزت عنه بلدان عربية اخرى تفوق تونس حجما وقوة ، اذ اعتمدت هذه الدبلوماسية أساليب ناعمة ومؤثرة تقوم على السعي الى التوافق وتقريب وجهات النظر وتجنب التطرف والانخراط في سياسة المحاور والاصطفاف في الخلافات العربية ، كما انتهجت تونس خطابا هادئا ولكنه صريح في تحديد مواقفها من القضايا العربية