أقامت كلية التربية جامعة ميسان ندوة عن المولد النبوي الشريف ذكرى وعبر للإنسانية والموسومة ( الآثار الاجتماعية للولادة النبوية) بحضور السيد رئيس الجامعة ومساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية وعدد من عمداء الكليات وأساتذة الجامعة والكلية
تضمنت الندوة محاضرة الاستاذ المساعد الدكتور إياد نعيم التدريسي في قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية عرف المولد النبوي الشريف، وهو ذكرى تتجدد كل عام لتذكرنا بميلاد خير البرية، النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم، الذي أضاء الكون بنور الهداية والرحمة. إنها مناسبة تعيد إلى الأذهان معاني الأخلاق الفاضلة والقيم السامية التي جاء بها الإسلام، وتجسدت في سيرة الرسول الكريم. يُعد المولد النبوي فرصة للتأمل في حياة النبي واستلهام الدروس والعبر منها، فكل حدث من أحداث سيرته يُعتبر مصدر إلهام وتعلم للإنسانية جمعاء.
اشار في المحور الثاني للدكتور خليل ابراهيم حسب الى أن مولد النبي صلى الله عليه واله وسلم كان في الثاني عشر من ربيع الأول، وهو يوم يحتفل به المسلمون في شتى بقاع الأرض، معبرين عن محبتهم وتقديرهم لشخصه الكريم. ولقد كان مولده بمثابة بزوغ فجر جديد للإنسانية، حيث جاء ليخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة، ومن تفرقة الجاهلية إلى أخوة الإسلام. وقد كانت ولادته معجزة بحد ذاتها، إذ روي أن النور انبثق من مكة المكرمة ليضيء العالم، وهو ما يُعبر عن البركة التي حملها مولده للعالم أجمع.
كما أكد في المحور الثالث للاستاذ قاسم عبد الزهرة حسب الى ان ذكرى المولد النبوي الشريف تعد أيضًا وقتًا للتفكير في القيم التي عاش بها النبي ونشرها بين الناس، مثل الصدق والأمانة والتواضع والرحمة. فقد كان صلى الله عليه وسلم مثالاً يُحتذى به في كل تصرفاته وأقواله، وقد أثرت سيرته في العديد من الأشخاص حول العالم عبر العصور.
ومن هنا، يأتي الاحتفال بالمولد النبوي كتذكير بأهمية العودة إلى هذه القيم وجعلها جزءًا من حياتنا اليومية.
بينت الندوة إن الاحتفاء بالمولد النبوي ليس مجرد تقليد سنوي، بل هو تعبير عن الانتماء الديني والفخر بالدين الإسلامي الحنيف الذي جاء ليحمل الناس من الظلمات إلى النور. وفي كل عام، يجدد المسلمون عهدهم باتباع سنة نبيهم وآل بيته الطيبين الطاهرين والسير على خطاهم، مستلهمين من حياتهم الدروس والعبر التي تُعينهم على مواجهة تحديات الحياة المعاصرة.
وفي الختام، اكد المحاضرون ان المولد النبوي الشريف يُعتبر دعوة لكل مسلم ليس فقط للاحتفال، بل للتأمل والتدبر في سيرة النبي العطرة، والعمل على تطبيق تعاليمه في كل جوانب الحياة. فهو يوم يجب أن نستذكر فيه كيف أن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان رحمة للعالمين، وكيف أن حياته كانت مليئة بالدروس والعبر التي تستحق التأمل والتطبيق. فلنجعل من ذكرى المولد النبوي الشريف فرصة لتجديد الإيمان والعزم على اتباع النهج القويم.
كما قدم الاستاذ الدكتور علي عبد الحسين حداد مداخلة بقصيدة تدل على جمال خلق النبي في التعامل مع الاخرين وهذا الاخلاق التي كانت سبب في دخول كثيرين الى الاسلام.