نظمت وحدة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي بالتعاون مع قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية جامعه ميسان ندوة علمية عن ( التفكير الإيجابي وقوة العقل الباطن ) بمشاركة وحضور طلبة القسم
تضمنت الندوة عدة محاور لأساتذة القسم:
بينت من خلالها المدرس المساعد حوراء هاشم نعيمه
ان العقل الباطن هو الجزء الخفي من العقل الذي يخزن الأفكار والمعتقدات والعادات والتجارب السابقة، وهو المسؤول عن التحكم في الكثير من تصرفاتنا وردود أفعالنا بشكل غير واعٍ. يُشبَّه بالعقل الواعي كقمة جبل الجليد، بينما العقل الباطن هو الجزء المخفي تحت الماء، الذي يؤثر بشكل كبير على حياتنا دون أن ندرك ذلك بوضوح.
وبينت المدرس المساعد شهد عباس عريبي ان التفكير الايجابي هو أسلوب ذهني يركز على الجوانب المشرقة والمحفزة في الحياة، ويعزز الشعور بالأمل والثقة بالنفس. لا يعني ذلك تجاهل المشكلات أو العيش في وهم، بل هو القدرة على التعامل مع التحديات بروح متفائلة وإيجاد الحلول بدلاً من الاستسلام للعوائق حيث يساعد التفكير الايجابي على تعزيز الصحة النفسية والجسدية للانسان ويعمل على زيادة الانتاجية وتحسين العلاقات الاجتماعية وتعزيز القدرة على حل المشكلات.
وبينت المدرس المساعد انفال رحيم حسن يمكن تطوير التفكير الايجابي من خلال مراقبة الافكار واستبدال الافكار السلبية الى افكار ايجابي ممارسة الامتنان والتركيز على الامور الجيدة في الحياة الابتعاد عن الاشخاص السلبين والاعتناء بالنفس عن طريق ممارسة الرياضة اذ يعد التفكير الايجابي مهارة يمكن اكتسابها بالممارسة المستمرة وهو مفتاح لحياة اكثر سعادة ونجاح.
تهدف الندوة الى حث الطلبة الى التعامل مع العقل الباطن بايجابية عن طريق برمجة العقل الباطن بشكل ايجابي من خلال التركيز على الجوانب الايجابية في الحياة وكذلك مراقبة الافكار والمعتقدات المخزونة في العقل الباطن واستبدال السلبي منها بافكار ومعتقدات ايجابية اذ يعتبر العقل الباطن هو مفتاح النجاح او الفشل لذلك فان تغذيته بافكار ايجابية وتوجيهه نحو ما يريد الانسان تحقيقه يمكن ان يغير حياتنا بالكامل.
و في الختام أوصت الندوة الى أن العقل الباطن من القوى المؤثرة على المستقبل لتحقيق التوافق النفسي والصحة الجسدية لذلك على الطلبة التعامل مع معتقداتهم الايجابية والابتعاد عن كل ما هو سلبي لان الافكار السلبية تودي الى الفشل سواء على المستوى الدراسي او العملي او الاجتماعي من خلال التوكل على الله سبحانه وتعال في جميع امور حياتهم والنظر الى الحياة نظرة تفائلية والابتعاد عن الجماعات السلبية في جميع اشكالها وممارسة عادات يومية صحية.



