برعاية السيد رئيس جامعة ميسان الاستاذ الدكتور عادل مانع الكعبي
وبأشراف عميد كلية التربية الاستاذ المساعد الدكتور براق طالب شلش الموسوي
وفي إطار تفعيل استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمكافحة العنف المؤدي للإرهاب،
نظمت كلية التربية وبالتعاون مع كلية القانون في جامعة ميسان
ندوة وزارية موسعة حملت عنوان “نعم للحب والتسامح… كلا للغلو والتطرف”، بحضور
الدكتور حسين عبد الله الأسدي، المستشار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والسيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عادل مانع داخل والاستاذ الدكتور محمد كاظم حمد مساعد رئيس الجامعة
والعميد جاسم محمد مدير العلاقات والإعلام في قيادة شرطة محافظة ميسان والعقيد احمد خلف مدير الشرطة المجتمعية
نخبة من الأساتذة والباحثين والمختصين، وذلك انسجاماً مع توجهات الوزارة في إشاعة ثقافة الحب والتسامح والوسطية والاعتدال وتعزيز القيم الإنسانية الجامعة.
استهلت أعمال الندوة بكلمة افتتاحية ألقاها الأستاذ الدكتور حسين عبد الله الأسدي، المستشار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعضو اللجنة الوزارية لاستراتيجية مكافحة العنف المؤدي للإرهاب، استعرض فيها طبيعة مهام اللجنة ودورها في التصدي لظواهر الغلو والتطرف من خلال مقاربة علمية وفكرية متوازنة تستند إلى برامج وطنية رصينة.
وأكد الأسدي في كلمته على أهمية الدور التربوي والأكاديمي في مواجهة الفكر المتطرف، مشيراً إلى أن الجامعات تمثل خط الدفاع الأول في ترسيخ قيم التسامح ونبذ العنف.
وقد شهدت الندوة عرض أربع أوراق علمية تناولت موضوعات متعددة مرتبطة بمحاور الاستراتيجية الوطنية:
1. الورقة الأولى قدمها الأستاذ الدكتور ماجد رحيمة جبر، عضو اللجنة الوزارية، تحت عنوان “مفهوم الإرهاب وأنواعه والوقاية منه”، حيث أوضح فيها الأسس النظرية لفهم ظاهرة الإرهاب ومحدداتها، وسبل مواجهتها عبر العمل التربوي والثقافي.
2. الورقة الثانية كانت من نصيب الأستاذ المساعد الدكتور أسعد عبد الرزاق الأسدي، الذي ناقش “الرؤى والأهداف الجامعية في مواجهة التطرف”، مبيناً دور المؤسسات الأكاديمية في التحصين الفكري للطلبة والشباب عبر المناهج والأنشطة التوعوية.
3. الورقة الثالثة ألقاها الأستاذ المساعد الدكتور قاسم الشوكي، تحت عنوان “مقاربات بين الحب في الله والبغض في الله”، حيث سلط الضوء على البعد القيمي والروحي في معالجة ظاهرة الغلو، مبرزاً أهمية استلهام النصوص الدينية في إشاعة ثقافة المحبة والتسامح.
4. الورقة الرابعة والأخيرة كانت لـ الأستاذ المساعد الدكتور إميل جبار عاشور، الذي تناول موضوع “المواجهة التشريعية للتطرف والغلو”، موضحاً دور القوانين والتشريعات في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية.
وفي ختام الندوة، خرج المشاركون بعدد من التوصيات المهمة، من أبرزها:
ضرورة إشاعة الخطاب الديني المعتدل الذي تبنته المرجعيات الدينية لتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ خطاب الكراهية.
العمل على تعزيز استراتيجية مكافحة العنف المؤدي للإرهاب من خلال تنفيذ برامج التثقيف الوطني والتربوي التي أطلقتها وزارة التعليم العالي لترسيخ قيم المواطنة الصالحة.
تفعيل القوانين والإجراءات الأمنية الرادعة التي أسهمت في الحد من تمويل الإرهاب وتقويض خطاب التحريض والتطرف.
تفعيل مبادرات المصالحة المجتمعية الرامية إلى إعادة دمج النازحين والمتضررين ومعالجة الآثار الاجتماعية والنفسية للصراعات.
وأكدت جامعة ميسان من خلال هذه الندوة الوزارية أن رسالتها الأكاديمية لا تقتصر على التعليم والبحث العلمي فحسب، بل تمتد لتكون رافداً أساسياً في بناء الوعي المجتمعي وترسيخ قيم السلام والمحبة، انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، وتماشياً مع التوجهات الإنسانية للجامعة التي تعزز الاستقرار وتدعم مسيرة البناء والتنمية في العراق.











