رسالة ماجستير في جامعة ميسان تناقش (الخلاف النحوي في شرح ألفية ابن معطٍ لابن النحوية(ت 718هـ)).

رسالة ماجستير في جامعة ميسان تناقش (الخلاف النحوي في شرح ألفية ابن معطٍ لابن النحوية(ت 718هـ)). نوقشت في جامعة ميسان / كلية التربية /قسم اللغة العربية/ فرع اللغة، رسالة الماجستير الموسومة: (الخلاف النحوي في شرح ألفية ابن معطٍ لابن النحوية(ت 718هـ))، والتي تقدم بها طالب الدراسات العليا (أحمد عطية حيـدر سلمان) وبإشراف الأستاذة الدكتورة (رضاته حسين صالح). و هدفت الرسالة الى دراسة الخلافات النحوية التي ذكرها ابن النحوية في شرحه على ألفية ابن معطٍ(ت 628هـ) التي تُعد أول منظومة تعليمية في النحو والصرف والخط والكتابة، وقد حاول الباحث الممازجة مابيـن آراء النحاة القدماء وبين آراء النحاة المحدثين. وممّا يعضد أهمية هذه الدراسة كون الشارح له اعتراضات وترجيحات وآراء تستحق البحث والتأمل، فضلاً عن إغفال الدارسين لهذا الشرح، إذ لم يجد الباحث دراسةً واحدةً تخص هذا الشرح، فحاول الباحث بهذه الدراسة تسليط الضوء على جزء مهم من تراثنا اللغوي النفيس. وقد تضمنت الرسالة تمهيداً وثلاثة فصولٍ وخاتمةً للنتائج التي توصل إليها البحث، وانتهت بقائمة للمصادر والمراجع. أمَّا التمهيد فقد بيَّن فيه الباحث مطلبين:- الأول: التعريف بحياة ابن النحوية، وأمَّا المطلب الثاني: فقد بيَّن فيه (منهج الشارح في تناول مسائل الخلاف النحوي). ودرس الفصل الأول المسائل الخلافية في المعرب من الأسماء والأفعال، في حين كان الفصل الثاني المسائل الخلافية في المبني من الأسماء والأفعال، أمَّا الفصل الثالث فخُصص لدراسة المسائل الخلافية في العامل والمعمول. وجاءت خاتمة الرسالة مضمّنة بإيجاز أهمّ النتائج التي خرج بها البحث، ومنها: 1- بـدا للباحث أنَّ الشارح مال في أكثر مسائله إلى البصريين، ولكنه لم يكن متعصباً، إذ إنَّه وافق الكوفيين حين يرى أرجحية رأيهم، ولكن هذا كان على قلّةٍ، فلم يخالف البصريين إلاَّ في مسألتين فقط. 2 – كان الشارحُ غالباً ما يعطي تعليلاً نحوياً لما يرجحه أو يرفضه من الآراء النحوية, واعتمد في ترجيحاته الآراء النحوية أو رفضها على أصول الصناعةِ النحويةِ المعتبرة، وكانت نقطة الحسم عنده في الترجيح هي اللجوء إلى القياس في معظم المسائل، أما السماع فكان متشدداً فيه ولم يأخذ به إلا قليلاً، إذ رفض كثيراً من شواهد الكوفيين السماعية، وحملها على الضرورة والشذوذ، أو اختلاف الرواية، أو التأويل.