رسالة ماجستير في كلية التربية بجامعة ميسان تناقش(تمثلات النسوية الشعرية والنقدية عند نازك الملائكة)

نوقشت في جامعة ميسان /كلية التربية رسالة الماجستير الموسومة : (تمثلات النسوية الشعرية والنقدية عند نازك الملائكة) والتي تقدمت بها طالبة الدراسات العليا( هيام نوماس عثمان) وبإشراف الاستاذ الدكتور(خالد محمد صالح)تهدف الرسالة الى استكشاف النقد النسوي والذي يعد انبثاقه إحدى التطورات الكبرى في الدراسات الأدبية ابان السنوات الاربعين الماضية أو نحو ذلك، وهذه الدراسة محاولة لقراءة النقد الأدبي في العراق في إحدى مداخله المتمثلة لما يطلق عليه اليوم (النقد النسوي)، الذي أبدى عناية أساسية باكتشاف النصوص المنسية أو اعادة قراءتها أو التعامل مع النصوص الذائعة والمتداولة من منظور مغاير للمفاهيم التي سادت عند إنتاج هذه النصوص التي كتبتها نساء يتعذر إنكار مساهمتهن في انبثاق الشعر الحر (التفعيلة) وقد شملتهن التقييمات الأدبية. تضمنت الرسالة دراسة ضرورة تقديم هذه النصوص المنتجة شعرياً ونقدياً من خلال المنظورين التاريخي والنقدي كليهما، بمعنى أن إحدى جوانب هذه الدراسة تكرس بدرجة كبيرة للإنجازات الأدبية للشاعرة العراقية نازك الملائكة بوصفها واحدة من النساء الاديبات الأول في وضع الاتجاهات المؤسسة للنقد النسوي في العراق، أما الجانب الثاني من هذه الدراسة فيركز بصورة رئيسة على احدث طور من اطوار النقد النسوي، وذلك عن طريق محاولة عرض المنظور النظري الذي سعت الشاعرة الملائكة إلى بلورته من اجل تزويد القارئ برؤية واسعة عن تطوراته،و بينت الرسالة عدة قضايا لعل في طليعتها حقيقة كون نازك الملائكة غدت رمزاً لتأنيث القصيدة العربية، ولارتباط اسمها بتحطيم صنم الشعر العمودي التقليدي، ونمطية الشكل في الشعر العربي الكلاسيكي، ولأنها الشاعرة التي اقترن اسمها بالتمرد والثورة على الذكورية وفحولتها وأصنامها متجسدة في اختراق دفاعات الشعر التقليدي، وزعزعة رسوخه وثباته واستقراره، وفرض النمط الجديد، ليس نداً وحسب بل ومنافساً شرساً هدد وجود الشعر الكلاسيكي برمته، وهذا يفسر ما تعرضت له الناقدة الشاعرة من هجمات وانتقادات عنيفة، ويفسر الرفض الذي قوبل به الشعر الحر في البداية قبل أن يفرض وجوده، ويثبت أقدامه، وينمو شجرة باسقة زينت فضاء الشعر العربي