تدريسي في كلية التربية بجامعة ميسان يصدر كتاب بعنوان (الموريسيكيون والعالم الإسلامي من سقوط غرناطة حتى نهاية محاكم التفتيش الاسبانية دراسة تاريخية وثائقية)

صدر للتدريسي في كلية التربية / قسم التاريخ بجامعة ميسان ( أ.م.د قاسم عبد سعدون الحسيني ) كتاب بعنوان (الموريسيكيون والعالم الإسلامي من سقوط غرناطة حتى نهاية محاكم التفتيش الاسبانية دراسة تاريخية وثائقية) عن دار نشر مركز الكتاب الأكاديمي في عمان، وتضمن الكتاب مقدمة وخمسة فصول وخاتمة . وحمل الفصل الاول عنوانا المتغيرات السياسية في شبه الجزيرة الأيبيرية وأثرها على سقوط الأندلس (884-89ه/1479-1492م ).وخُصص لبيان الوحدة الاسبانية المتمثلة بإتحاد مملكتي قشتالة وأرغون وتوحيد جهودهما لمواجهة الحكم الإسلامي ، وكذلك الكشف عن أسباب الصراع الإسلامي الذي أدى إلى تفكك المجتمع الغرناطي ، اما الفصل الثاني فقد حمل عنوان الاضطهاد والمواجهة ورفض الاندماج حيث ركز هذا الفصل على معرفة أحوال الموريسكيين بعد قيامهم بثورات عارمة ضد الظلم والطغيان الذي لحق بهم جراء ممارسات الأسبان التعسفية والظالمة . كذلك تم التطرق إلى بداية تشكيل محاكم التفتيش الأسبانية وما قامت به هذه المحاكم وعمالها من إجراءات تعسفية وقمعية بحق مسلمي الأندلس الموريسكيين . وانتظم الفصل الثالث بعنوان الموريسيكيون ومحاكم التفتيش الأسبانية ، وخُصص لذكر ما تعرضَ له الموريسيكيون من ويلات ومحن من قبل السلطات الاسبانية وما أقرته هذهِ السلطات من مراسيم ملكية ازدادت فيها معاناة الموريسيكيين على أيدي عمال محاكم التفتيش الاسبانية . واما الفصل الرابع فقد حمل عنوان معرفة موقف العالم الإسلامي من قضيتي سقوط غرناطة والقضية الموريسيكية ، وبيان موقف دول المغرب الإسلامي والمماليك ، والدولة العثمانية من حادثة سقوط غرناطة ، وتوضيح مواقف هذه الدول من القضية الموريسيكية، وكيف تحملت الدولة العثمانية مسؤولية مساعدة الموريسكيين، وإنقاذهم من الظلم، والجور الذي لحق بهم من قبل السلطات الإسبانية . أما الفصل الخامس فقد حمل عنوان أثر سقوط غرناطة على جنوب شرق آسيا (مالاكا ، إندونيسيا ، الفيليبين )، وواضح الكتاب معرفة كيفية وصول الأسبان إلى جنوب شرق آسيا واحتلال مناطقهِ : مالاكا، إندونيسيا والفيليبين ، ومن خلال هذه الاحداث تم تفسير النظرة التكاملية للحدث التاريخي ، وذلك من خلال ربط الأحداث التي وقعت في بلاد الأندلس، وكيف اثر سقوط آخر حاضرة إسلامية في الأندلس (مملكة غرناطة) على جنوب شرق آسيا إذ أمتد تأثير سقوط غرناطة على هذهِ الدول ، حيث تعقب النصارى الأسبان مسلمو هذه المناطق ظناً منهم أنهم بقايا الموريسيكيون الذي فروا بدينهم . وأما الخاتمة فقد تجسدت فيها ابرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة .