كلية التربية في جامعة ميسان تنظم ندوة علمية عن(( الفكر السياسي واثره في مسار حركة التاريخ ))

برعاية ا.د. عبد الباسط محسن عيال رئيس جامعة ميسان المحترم وباشراف أ.د. هاشم داخل الدراجي عميد كلية التربية المحترم ومتابعة رئيس قسم التاريخ أ.م.د.غفران محمد عزيز نظم قسم التاريخ في كلية التربية جامعة ميسان ندوة علمية بعنوان ((الفكر السياسي واثره في مسار حركة التاريخ )) بمشاركة أساتذة وطلبة الدراسات العليا والاولية تضمنت الندوه محاضرتين كانت الاولى للاستاذ الدكتور محمد حسين زبون استاذ التاريخ الحديث والمعاصر تحدث فيها عن مفهوم الفكر السياسي واثره على المجتمع مبينا اهم المفكرين البارزين الذين كانت لهم بصمات واضحة في التاريخ . واما المحاضرة الثانية فكانت للأستاذ المساعد الدكتور لطفي جميل محمد استاذ التاريخ الحديث الذي تطرق للفكر السياسي المعاصر مع شرح لنموذج التجربة الامريكية في هذا المجال . تناولت الندوة اهم جوانب الفكر السياسي ومصادره بدءا من التاريخ القديم ومن ثم الوسيط حتى تبلور الفكر السياسي الحديث الذي برز بعدد من المفكرين امثال مارتن لوثر وجون لوك وغيرهم ، تطرقت الندوة الى أبرز الاتجاهات العريقة للفكر السياسي والتي تأخذ حيزاً من اهتمام وتفكير عدد لا محدود من المفكرين والخبراء حول العالم، حيث ينبثق هذا الفكر عن علم السياسة الذي يعتبر أحد العلوم والتوجهات الإنسانية التي تضم كافة الإجراءات والسُبل لاتخاذ القرارات المختلفة من أجل الحفاظ على استقرار وسلامة وأمان الجماعات البشرية، حيث يتمّ تعريفه بمفهومه البسيط على أنّه العلم الذي يتمّ من خلاله توزيع أشكال القوة والسلطة والنفوذ في مجتمع أو دولة معينة، ونظراً لأهمية هذا الجانب تم استعراض أبرز الدلالات الشاملة التي توضح مفهوم الفكر السياسي .هدفت الندوة الى بيان أهمية الفكر السياسي الذي يعتبر من أهم الجوانب التي تضم جُملة من النظريات والأفكار التي يتمّ من خلالها تحديد السلوك الخاص بالحكومات، ويُشكل أحد المقومات المرتبطة بتنظيم حياة البشر، من خلال رسم الحدود والقوانين واللوائح التي تحول دون تعدي طرف على الآخر، كذلك بينت ان الفكر السياسي ينقسم إلى قسمين رئيسين هما الأفكار السياسية التي تُمثّل أحد أهم الدراسات التاريخية القائمة على المتابعة على الأساس الزمني للتراث الفكري الذي يرتبط في تفسير ظاهرة السلطة، مع الأخذ بعين الاعتبار كافة الأراء والنظريات والتصورات الصادرة عن الفلاسفة على مر العصور، أما القسم الثاني فيتمثّل في النظريات السياسية التي لا تأخذ بعين الاعتبار عنصري الزمان والمكان، وتسعى إلى إيجاد أحكام واضحة تجمع بين المناهج التجريبية وما هو موجود على أرض الواقع. وخلصت الندوة بان الفكر السياسي، قد عبرت عنه الحركة الإنسانية ، بإعتباره اتجاهاً آخر يختلف عن النزعة الميكافيللية في مرتكزاتها الفلسفية وتوجهاتها ومقولاتها، ويتناقض معها. وفي هذا السياق يمكن الإشارة إلى نقطتين أساسيتين: الأولى أن الحركة الإنسانية قد ركزت بشدة على الفضائل العامة، وعلى القيم والقواعد الأخلاقية والدينية، وأولتها أهمية كبرى في تصوراتها وأفكارها السياسية. بينما نحت النزعة الميكافيللية بإتجاه آخر، وشددت على النزعة الفردية والأنانية، ولم تبال بالفضائل والقيم إلا بمقدار نفعها، ودعت إلى إلتزام الحياد فيها.النقطة الثانية هي أن النزعة الإنسانية اتخذت منحى عاماً يمقت الحروب، ويرفض اللجوء إليها أو استخدام القوة ووسائلها، مقابل النزعة الميكافيللية التي مجدت وشرعنت استخدامها للوصول إلى الغايات السياسية.