رسالة ماجستير في كلية التربية بجامعة ميسان تناقش ((المكاسب الجغرافية السياسية المتحققة من استخدام العراق للقوة الناعمة في سياسته الخارجية بعد عام 2003))

نوقشت رسالة الماجستير في كلية التربية جامعة ميسان الموسومة ((المكاسب الجغرافية السياسية المتحققة من استخدام العراق للقوة الناعمة في سياسته الخارجية بعد عام 2003)) لطالبة الدراسات العليا أسماء عبد الرزاق خيون وبإشراف الاستاذ المساعد الدكتور (ضحى كاظم سدخان ) تهدف الرسالة الى بيان دور القوة الناعمة في سياسة العراق الخارجية بعد عام 2003وتضمنت الرسالة في فصولها عدد من المواضيع منها ما تناوله الفصل الاول مفهوم القوة الناعمة للعراق بعد عام 2003. وفي الفصل الثاني تم الدخول في موضوعنا الرئيسي وهو المكاسب المتحققة من استخدام القوة الناعمة للعراق بعد عام 2003، مبينة القوة الناعمة الحكومية، والقوة الناعمة للمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني بعد عام 2003. وكان للفصل الثالث الذي تناول دور القوة الدينية الناعمة للعراق ودورها الاستراتيجي في الحفاظ على وحدة الشعب ودور الزيارات الدينية في تعزيز القيم الدينية والاخلاقية و الجهد التطوعي المدني للشعب العراقي اثناء الزيارات الدينية ودورها في تعزيز القوة الناعمة للعراق، واكد الفصل الرابع على القوة الناعمة الاقتصادية والثقافية والرياضية .واكد الفصل الخامس استخدام العراق للقوة الناعمة في السياسة الخارجية قد حقق مكاسب دبلوماسية عاد من خلالها العراق الى دوره المتميز من خلال انضمامه الى المنظمات العالمية وتصحيح مسار العلاقات الجيوسياسية مع دول الجوار الجغرافي والدول العالمية.اهم ما توصلت إليه الرسالة 1. لم يكن استخدام القوة الناعمة في علاقات العراق الخارجية حديثة عهد بل كانت منذ عهود قديمة يمارس العراق تلك السياسة في كسب الدول ووقوفها معه سيما في عهد الرئيس الراحل صدام حسين حتى عندما تم فرض الحصار الاقتصادي على العراق كانت الثروة النفطية سلاحا للقوة الناعمة من خلال كوبونات النفط التي اهداها لعدد من الشخصيات سياسية وغير سياسية .2. كان للمرجعية الدينية في العراق دور كبير في خلق نوع من التوازن في سياسته الخارجية ابان احتلال اجزاء من العراق عن طريق التنظيمات الارهابية وتقديم التوجيهات والنصح للحكومة العراقية لحقن الدماء وعدم استخدام القوة مع الدول التي ساهمت في ذلك.3. ترتبط القوة الناعمة الرياضية بالدبلوماسية الثقافية، و تؤدي إلى تقوية العلاقات السياسية وتكامل السياسات، واليوم، فإن الدبلوماسية الثقافية في ممارسة الدبلوماسية العامة هي أن تكون بمثابة “مسيّر” فيما يتعلق بالسلطة الناعمة من خلال تعزيز قدرات الخطاب المقنع واستخدامه بالموارد التكنولوجية المناسبة. وهي توفر موردا “حيا” لتعزيز التفاعل بين السفارة وعامة الناس، وهي مؤثرة جدا في تعزيز البلد في المناسبات الدولية وفي تشجيع تمويل السياسات العامة, وكان لرفع الحظر عن الملاعب العراقية باستخدام الدبلوماسية الناعمة حيث ادى الى زيادة الارتباط الثقافي بين العراق والدول الاخرى ، وتحقيق التكامل الاقتصادي وزيادة العلاقات التجارية4. – في مجال العلاقات الدولية، تعتبر القوة الناعمة مفهوماً مبتكراً يهدف إلى زيادة الوعي بالبعد السياسي من خلال الأعمال الثقافية, في الساحة الدولية تتجسد القوة الناعمة إلى حد كبير في قيم البلد المعبر عنها من خلال ثقافته في التعامل مع علاقاته مع الدول الأخرى, استخدم العراق بعد عام 2003 القوة الناعمة في المجالات الثقافية وكان من ابرز الاحداث زيارة البابا للعراق لأداء فريضة الحج ومالها من صدى على جميع الأصعدة وما انتج عن تلك الزيارة من مكاسب على المستوى السياسي والسياحي.5. وفي الوقت الحاضر، ومع تقدم عمليات العولمة الاقتصادية والتكنولوجية، ستعتمد العلاقات الدولية أكثر فأكثر على الثقافة (أو القوة الناعمة) والقوة الاقتصادية بدلا من القوة العسكرية, استخدم العراق القوة الناعمة في سياسته الخارجية والابتعاد عن القوة الصلبة وحل المشاكل مع دول الجوار بشكل سلمي دون اللجوء الى العنف او المهاترات السياسية ونتيجة لذلك عاد العراق الى محيطه الاقليمي دولياً انضم الى عدد من المنظمات كما دخلت عدد من المواقع الاثرية والطبيعية الى لائحة اليونسكو، فضلاً عن انضمام العراق الى عدد من المنظمات الدولية.