نوقشت رسالة الماجستير الموسومة: (الموقف البريطاني من السياسة الامريكية في لبنان ١٩٤٣- ١٩٧٠) والتي تقدم بها طالب الدراسات العليا شريف سامي شريف، بإشراف الاستاذ الدكتور محمد حسين زبون، تضمنت الرسالة عرضاً مفصلاً ومستفيضاً لتطورات الأحداث السياسية في لبنان والسياسة الأمريكية تجاه هذا البلد عبر متابعة الموقف البريطاني من تلك الاحداث والسياسة الأمريكية تجاهها .وأهم ما توصلت إليه الرسالة:بدأت العلاقات الأمريكية-اللبنانية في بادئ الامر بعلاقات اقتصادية وثقافية تمثلت بفتح المدارس التبشيرية والمراكز التجارية واخذت واشنطن تطوّر علاقاتها بنسق ثابت ومدروس مع كل تطور سياسي إقليمي، في وقت كانت السيطرة في الشرق الأوسط لبريطانيا. وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، ظهر ما يعرف باتفاقية سان ريمو، وفرض الانتداب البريطاني والفرنسي على بعض مناطق المشرق العربي فأصبحت تلك البلاد تحت السيطرة البريطانية والفرنسية، لكن الولايات المتحدة استطاعت ان تثبت وجودها في لبنان عبر فرض الاتفاقية التي وقعتها مع فرنسا بخصوص لبنان عام 1936.ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، ونيل لبنان لاستقلاله عام 1946، استمر النفوذ الفرنسي والبريطاني – ولو بدرجات نفوذ متفاوته- مسيطراً على المسار السياسي في لبنان حتى عام 1956، الذي شهد انعطافة تاريخية في مسار الأحداث وتبدل موازين القوى في المنطقة بعد ازمة السويس، فأصبحت الولايات المتحدة هي القوة العالمية المهيمنة على زمام الأمور في الشرق الأوسط والتي كانت بيروت احدا الساحات الرئيسة التي شهدت انعكاساً وضحاً معظم الصراعات الإقليمية، وحتى الدولية احياناً، كثورة 1958 في لبنان ، وما تبعها من احداث داخلية وخارجية كحرب حزيران عام 1967، التي كان لبنان احد اكثر بلدان الطوق المحاذي :لإسرائيل” تضرراً منها نتيجة للسياسات الأمريكية والبريطانية الداعمة لهذا الكيان.
