رسالة ماجستير في كلية التربية بجامعة ميسان تناقش التحليل المكاني لخصائص الأيتام في محافظة ميسان.

ناقشت رسالة ماجستير في قسم الجغرافية، كلية التربية، جامعة ميسان الموسومة (التحليل المكاني لخصائص الأيتام في محافظة ميسان)والتي تقدم بها الطالب (محسن كاظم سعد) بأشراف الدكتورة(داليا عبد الجبار شنيشل).تضمنتالرسالة مقدمة واربع فصول، الفصل الأول يتضمن الخصائص الديموغرافية للأيتام في محافظة ميسان ، وضم مبحثين ، المبحث الأول التوزيع المكاني للأيتام في محافظة ميسان والمبحث الثاني تركيب الأيتام في محافظة ميسان , أما الفصل الثاني فتناول الباحث أسباب اليتم في محافظة ميسان وضم مبحثان المبحث الأول وفاة الاباء بسبب الامراض في محافظة ميسان اما المبحث الثاني فقد تناول وفاة الاباء بسبب الحوادث في محافظة ميسان ,اما الفصل الثالث كان بعنوان أثار اليتم على الأيتام في محافظة ميسان, وقد تضمن مبحثين المبحث الأول تناول الاثار الاجتماعية والاثار النفسية لليتيم في حين تناول المبحث الثاني الاثار الصحية لليتيم اما الفصل الرابع فتناول سبل رعاية الايتام في محافظةِ ميسان واتجاهاتها المستقبلية ،وكذلك احتوى هذا الفصل على مبحثين الدراسة الأول . سبل رعاية الايتام في محافظةِ ميسان اما المبحث الثاني فتضمن رؤية مستقبلية لتوزيع الأيتام في محافظةِ ميسان وتهدف الرسالة الى التعرف على التوزيع المكاني للأيتام في محافظة ميسان والتعرف على التركيب الديموغرافي والاقتصادي للأيتام في محافظة ميسان اضافة الى التعرف على اسباب وفيات اولياء امور الايتام في محافظة ميسان و التعرف على الجهود التي بذلتها الدولة العراقية في رعاية وتربية الأيتام . ومن أهم النتائج التي توصلت اليها الرسالة1. الزيادة الواضحة في عدد الايتام حيث بلغ عددهم في محافظة ميسان (2886) سنة 2020 يتيما بعمر اقل من 15 سنة بعد ان كانت (1800) يتيم سنة 2015. 2. يعد الفقر احد المظاهر الناتجة عن اليتم والفقر يمكن ان يحرم حياة اليتيم من المعرفة والاتصالات كما يمكن يجرد الحياة من الثقة والكرامة واحترام الذات حيث سبب الفقر دفع بعض الايتام دخول سوق العمل وابعادهم عن الاستمرار بالدراسة او الالتحاق بها او الجمع بين الدراسة والعمل اذ بلغت نسبة الايتام العاملين (25%)من مجموع الايتام عينة الدراسة .3. التباين في المستوى التعليمي من وحدة ادارية لأخرى بحسب التباين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لهذه الوحدات الادارية ، شكلت نسبة الامية عند الايتام (25.2) من مجموع الايتام ممن هم في سن الدراسة في محافظة ميسان .4. معدلات الامية لاتزال في ارتفاع بين اباء سكان الايتام خصوصا في المراحل العمرية المتقدمة فقد تبين ان اعلى نسبة للامية (66.6%) هي المحصورة بين الفئات العمرية (50) سنة فأكثر.5. هنالك اعداداً من الايتام في السن الدراسي لم يلتحق بالدراسة بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية لهم وزج عدد منهم في سوق العمل ويحدث ذلك عندما يكون الابناء جزءا من اقتصاد الاسرة والمساهمة في سد جزء من متطلبات الاسرة المادية .6. ان نسبة الايتام الذين يسكنون في دار ملك بلغت نسبتهم ( 44،3%) من الايتام في محافظة ميسان ،وهذه النسبة متدنية مما يعني تدنيا واضح وجلي في دخول الايتام الشيء الذي شكل لهم دافع للسكن بالتجاوز او السكن في الايجار وهذا يدل على تركيز اكثر في جغرافية الفقر . 7. يمكن تمييز نوعين من اسباب وفاة اباء الايتام حيث تمثل النوع الاول بوفاة الاباء بسبب الامراض وجاء بمعدل (15.5) لكل مائة الف نسمة للعينة المدروسة وثانيهما وفاة الاباء بسبب الحوادث ومثل (5.7) لكل مائة الف نسمة للعينة المدروسة. 8. كشفت الدراسة أن لليتم اثار عديدة ومتنوعة لايمكن حصرها في جانب من الجوانب فهي اجتماعية واقتصادية ونفسية صحية.9. بينت الدراسة تأثير الحرمان العاطفي على سكان الايتام حيث شكلوا نسبة (26.9 %) من مجموع الايتام في محافظة ميسان . 10. تعرض عدد الايتام للتهميش والانتقاص الاجتماعي المتمثل في نقص الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية ، حيث كانت نسبة الايتام الذين يتعرضون للتهميش الاجتماعي (14.5 %) من مجموع الايتام في محافظة ميسان.11. ظهر من خلال الدراسة تنوع الامراض التي يصاب بها الايتام حيث بلغت نسبة الايتام المصابين بإمراض مختلفة (70،3%) من مجموع الايتام في محافظة ميسان.13.بينت الدراسة إن نسبة النوع للأيتام فيها زيادة عدد الاناث الايتام على عدد الذكور حيث بلغ عدد الاناث (1491) في قبال(1395) عدد الذكور ويعود السبب في ذلك الى سوء الاوضاع الصحية والمعيشية والتي أثرت على نسبة النوع للأيتام في محافظة ميسان . 14.أظهرت الدراسة ان الفئة العمرية اقل من (5) سنة قد سجلت معدل بلغ (5.2) وهي تعد اعلى معدل بين فئات الاعمار بينما سجلت فئة (9-5) سنة المرتبة الثانية بمعدل بلغ (5.5) اما المرتبة الاخيرة فكانت من نصيب الفئات العمرية من (10-15). 15. قد كشفت الدراسة إن المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني قد سجلت نسبة عالية كمصدر للمساعدات المادية التي يتلقاها أسر الايتام حيث انبرت العديد من المؤسسات الدينية لرعاية الايتام منها مؤسسة (عين)وهي التي ترعى شريحة واسعة من الايتام في العراق عامة ومحافظة مسيان بصورة خاصة حيث تعني ب (2886) يتيما حيث تقوم هذه المؤسسة بأعطاء كل يتيم مرتب شهري قدره (75) الفا اما الايتام المتفوقين في الدراسة فيصرف لهم اكثر من هذا المبلغ تحفيزا لهم وتشجيعا فضلا عن ذلك تقوم المؤسسة بتوزيع الكسوة على الايتام في المناسبات، والاعياد وتوزيع السلال الغذائية على اسرهم ومن المؤسسات الدينة الاخرى التي تهتم برعاية الايتام هي مؤسسة فيض الزهراء(ع) وهي من المؤسسات الدينية الفاعلة التي تعني برعاية المعوزين من الايتام حيث تقوم هذه المؤسسة باعطاء كل اسرة من أسر الايتام مبلغ مالي يتراوح ما بين (20-30)الفا شهريا حيث ترعى هذه المؤسسة اكثر من 700 يتيم في ميسان . 16. هنالك اعداداً من الايتام في السن الدراسي لم يلتحق بالدراسة بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية لهم وزج عدد منهم في سوق العمل ويحدث ذلك عندما يكون الابناء جزءا من اقتصاد الاسرة والمساهمة في سد جزء من متطلبات الاسرة المادية .17. – بلغت نسبة الايتام الذين يسكنون في التجاوزات (14.0%) من مجموعة الايتام في محافظة ميسان وهذا الرقم يشير الى نسبة عالية من الايتام من الممكن ان يكونون في المستقبل من غير ماوى لان المنازل التي يسكنون فيها لم تكن قانونية ووفق ضوابط صحيحة فمن الممكن ان تزال في أي وقت . 18. احتلت امراض جهاز الدوران المرتبة الاولى من بين الامراض المسببة لموت اباء الايتام ويمكن ارجاع ذلك الى تحمل الاباء العديد من الاعباء والجهد الناجم عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ، مما يسبب الكثير من الازمات ، والجلطات الدماغية والقلبية . 19. لو طُبّقت الكفالة الحقيقية التي يُريدُها الدين الإسلامي على الايتام؛ لأصبح اليتيم من أعظم وأرقى طبقات المجتمع؛ فالشخص يكون له أب واحد بينما اليتيم يكون كُلّ المُجتمع مسؤولاً عنه مكان أبيه .20. اكثر وفيات اباء الايتام سببه تقصير الحكومات المتعاقبة حيث الاهمال في الجانب الصحي وتلوث المياه بمجاري الصرف الصحي والاهمال في البنى التحتية من شوارع وغيرها وضعف القانون في معاقبة المسيء 21. .تبين خلال الدراسة عدم وجود دور خاصة بأيواء الايتام في محافظة ميسان .