ناقشت رسالة ماجستير في قسم الجغرافية، كلية التربية، جامعة ميسان الموسومة ( أتجاهات التغير في مناخ محافظة ميسان وبعض تأثيراته البيئية ) تقدمت بها الطالب (أسماء محمد عباس الطائي ) بأشراف الاستاذ الدكتور (علي غليس ناهي السعيدي )تهدف الرسالة الى الكشف عن اسباب التغيرات المناخية الطبيعية والبشرية في محافظة ميسان وتحليل هذه التغيرات عن طريق تحليل البيانات المناخية وتقدير حجم تأثير هذه التغيرات على البيئة المحلية كالجفاف والتصحر .اذ تمت دراسة خصائص المناخ في محافظة ميسان من خلال بيانات المناخية لمحطة العمارة المناخية لعناصر المناخ المختلفة . وتبين إن هناك اسباباً ساهمت في التغيرات المناخية فهناك اسباب ذات بعداً اقليمياً مثل ظاهرة الاحتباس الحراري التي يشهدها الاقليم والعالم ككل , كذلك التغيرات في حركة المنظومات الضغطية اذ ادى التغير في اتجاهات حركة المنخفضات الجوية الجبهويه مثلاً الى تغيرات في كميات الأمطار والحال ذاته في سيطرة المرتفعات الجوية التي تعمل على الاستقرار الجوي , كما إن هناك اسباب اخرى مثل تزايد اعداد السيارات وتزايد الاستثمارات النفطية والمصانع الملوثة للبيئة مثل معامل الطابوق كل هذه الأسباب المحلية ايضاً تساهم في تلوث الهواء وتغير نسب التوزيع النسبي للملوثات , علاوة على ما تقدم تعد تنامي ظاهرة التصحر ايضاً من الأسباب التي تؤدي الى تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية وبينت الرسالة وجود اتجاه نحو التزايد في معدلات درجات الحرارة .شملت الرسالة اربعة فصول تطرق الفصل الاول الى خصائص الحالية لمناخ محافظة ميسان والمتمثل بالإشعاع الشمسي ودرجات الحرارة والرياح والأمطار والرطوبة النسبية والتبخر والظواهر الغبارية . وناقش الفصل الثاني اسباب تغير المناخ في محافظة ميسان وتمثلت بالأسباب الاقليمية كظاهرة الاحتباس الحراري وتغير حركة المنظومات الضغطية , والأسباب المحلية والتي تمثلت بتلوث هواء المحافظة وتنامي ظاهرة التصحر . وتناول الفصل الثالث الاتجاهات التغير في مناخ محافظة ميسان والذي اعتمد فيه على معادلات التغير باستخدام برنامج SPSS والذي تمثل باستخراج التغير في درجات الحرارة والتغير في كميات الامطار والتغير في الرطوبة النسبية والظواهر الغبارية. الفصل الرابع الذي جاء تحت عنوان بعض التأثيرات البيئية لتغير المناخ في المحافظة والتي تمثلت بالتغير المناخي الى اشتداد الجفاف , و على الغطاء النباتي , التملح , وعلى تزايد مساحة الكثبان الرملية.ومن أهم النتائج التي توصلت اليها الرسالة:1 – سجلت درجات الحرارة العظمى اعلى معدلاتها خلال اشهر الصيف تموز واب (45.8 , 46.2) مْ , اما درجات الحرارة الصغرى فأنها تبدأ بالأرتفاع اعتباراً من شهر نيسان الذي سجل (18.0) مْ ومعدل سنوي بلغ (18.6) مْ. 2 – إن اتجاه الرياح في منطقة الدراسة فقد احتلت الرياح الشمالية الغربية المرتبة الأولى بينما اقل الاتجاهات تكراراً فكانت الرياح الجنوبية والشمالية الشرقية 3 – سجلت الامطار الساقطة في منطقة الدراسة انها تبدأ بالسقوط بدءاً من شهر تشرين الأول التي تكون متوافقة مع تقدم المنخفضات الجوية ( المتوسطية والسودانية ) وتختفي بأنتهاء مرور تلك المنخفضات, يرجع سبب قلة التساقط المطري الى قلة الرطوبة وهبوب تيارات هوائية جافة في العروض شبه المدارية .4- تبدأ اثار العواصف الغبارية خلال اشهر السنة بسبب تباين درجات الحرارة من شهر لأخر وكذلك الضغط الجوي وسرعة الرياح وكميات الأمطار حيث تزداد خلال اشهر الربيع نتيجة زيادة سرعة المنخفضات والجبهات الباردة وتزداد اكثر خلال اشهر الصيف .5 – إن التلوث الناجم عن العمليات النفطية وتزايد استثماراتها في المحافظة حيث تلعب دوراً كبيراً في تلوث الهواء حيث تعد محافظة ميسان من المحافظات ذات الأنتاج النفطي الكبير حيث تضم اعلى الأحتياطات النفطية, إن الزيادة في اعداد الأبار يعني الزيادة في نسبة الملوثات في الهواء الناتجة من حرق الغازات والأنبعاثات الصادرة من استخراج النفط الخام .6 -يعد ظاهرة عالمية في اثارها البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتي تعرف بأنخفاض وتدهور القدرة الانتاجية للأرض وفقدان انتاجية الأرض المزروعة , فالتصحر اما يكون بسبب تغير المناخ ومرة اخرى يكون نتيجة التغير المناخي وما ما نسمية بالتغذية الاسترجاعية
شاهد أيضاً
رسالة ماجستير في جامعة ميسان تناقش حروف المعاني في حديث أهل البيت في كتاب وسائل الشيعة / أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنموذجاً
ناقشت رسالة الماجستير في قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة ميسان الموسومة ب(حروف المعاني في …