نوقشت رسالة الماجستير في قسم اللغة العربية في كلية التربية/جامعة ميسان الموسومة بـ (كتاب الغرة المخفيّة لابن الخبّاز في شرح الدّرّة الألفيّة لابن معطٍ “دراسة صوتية صرفية”) للطالبة (شيرين عبدالزهرة كباشي محيسن)، وبإشراف الاستاذ الدكتور (حسن حميد محسن) .
تناولت الرسالة جانبين مهمّين من جوانب دراسة اللّغة، وهما الجانب الصوتي والصرفيّ متخذة من كتاب “الغرّة المخفيّة لابن الخبّاز(ت٦٣٩هـ) في شرح الدّرّة الألفيّة لابن معطٍ (ت٦٢٨هـ)” ميداناً للدراسة في محاولة لإبراز آراء عالم لغوي من علماء القرن السابع الهجري، وهو ابن الخباز الموصليّ.
تضمنت الرسالة ثلاثة فصول دارت حول بنية الكلم العربي من أصغر وحدة فيه وهو الصوت ودراسته بصورة مستقلة بعيداً عن التشكيل الصوتي وذلك من حيث المخارج والصفات، ثم تدرج البحث في دراسة الصوت في التركيب اللغويّ، وأثر تشكيل الأصوات مع بعضها في إحداث ظواهر صوتيّة، بعضها يختصّ بالتغييرات التي تطرأ على الصوائت، وأهم مواضعه الإعلال والإمالة، وبعضه يتعلّق بالتغيرات الصوتيّة الخاصة بالصوامت كالإبدال والإدغام، إذ إنّ تجاور الأصوات يجعل بعضها يتأثر بما يُجاوره ممّا يجعلها تخضع لقوانين صوتيّة معيّنة تُسهم في بناء نسق صوتيّ سلس لا يتسم بالثقل، ثمّ تطرّق البحث لدراسة الأبنية الصرفيّة من حيث التجرّد والزيادة؛ وأبنية الجموع والنسب والتصغير، فالنظام الصرفيّ العربيّ يستند في بعض أبنيته على مجموعة من اللواصق واللواحق التي تُسهم في تشكيل بنيته.
وقد اختتمت الرسالة بنتائج أهمها:
يعدّ ابن الخبّاز من الشخصيّات العلميّة المتميّزة التي كان لها الأثر في مسيرة اللّغة العربيّة على مرّ العصور، يتجلّى ذلك بآرائه التي كان البعض منها استدراك على سابقيه، أو تخطئته بعض الآراء أو اعتراضه عليها، كاستدراكه على ابن معطٍ في مصدر “فَعِل – يَفعَل” ببنائين، وكتخطئته إيّاه في تمثيله للفعل الرباعيّ المجرّد بـ “شَمْلَل”، كما برزت شخصيّته من خلال تعقيباته التي يوردها عقِب الآراء التي ينقلها، كقوله بعد نقل رأي الكوفيّين بجواز ضمّ ما قبل الاسم المقصور عند جمعه جمع مذكّر سالم: ((وأجاز الكوفيّون ضمّها، وهو بعيد)). وكتذييله رأي أبي زيد الانصاريّ “أنّ أفعلاء جمع قلّة” بـ ((وهو غريب))، وغيرها
