نظّمت كلية التربية جامعة ميسان بالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة مهرجان ولادة السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)،
واستُهِلَّ المهرجان الذي جاء ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني الذي يتبنّاه القسم، بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، تلتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، وبعدها عزف النشيد الوطني ونشيد العتبة المقدسة (لحن الإباء).
تضمن المهرجان كلمةٌ السيد عميد كلية التربية الدكتور هاشم داخل حسين الدراجي قال فيها، إن “الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) تحدّث كثيراً عن السيّدة الزهراء(عليها السلام)، ووُصِفت بأنّها أمّ أبيها وسيدةُ نساء العالمين من الأوّلين والآخرين، وهي سيدة نساء أهل الجنة وأفضل نساء أهل الأرض، يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها، وتمثّل الزهراء(عليها السلام) النموذج الأفضل الذي يجب أن نقتدي به ونسير على خطاه”.
وتضمّن المهرجان أيضاً كلمة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها السيّد عدنان جلوخان الموسوي، بين من خلالها أن “الأمم السابقة كانت تعتبر المرأة شرّاً، وإذا تمّت الحاجة إليها يعتبرونها شراً لا بدّ منه، والبعض الآخر يضعها في سوق النخاسة لبيعها ويأكلون من ثمنها، ومنهم أيضاً إذا توفّي الزوج تُحرق الزوجة، أمّا في الجزيرة العربية كانت البنت عندما تولد تدفن تحت التراب، باعتقادهم أن البنت تجلب العار لهم متناسين أنّ الرجل له دور في ذلك”.
وأضاف “بعد مجيء الإسلام حارب هذه الظواهر وأعطى للمرأة حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحقّ التملّك”، مبيناً أن “السيّدة الزهراء(عليها السلام) جاءت بشخصيةٍ كاملة من جميع النواحي وبما اقتضت المشيئة الإلهية، إذ كان رسول الله(صلّى الله عليه وآله) عندما يشتاق لريح الجنّة يشمّ عطر الزهراء(عليها السلام)، وأنّها تمثّل قدوةً للرجال والنساء يجب الاقتداء بها والسير على نهجها”.
وشهد المهرجان فقراتٍ شعرية وأناشيد في حقّ السيّدة الزهراء(عليها السلام)، وسط حضورٍ كبيرٍ من قِبل ملاكات الجامعة والطلبة كذلك شهد إقامة مسابقة فكرية حول السيدة صاحبة الذكرى سلام الله عليها وليكن مسك الختام بتكريم الفائزين بها
إضافة الى تبادل الدروع والشهادات التقديرية بين العتبة المقدسة ورئاسة الجامعة وعمادة الكلية .