ناقشت رسالة الماجستير في قسم اللغة العربية في كلية التربية جامعة ميسان الموسومة (تقنيات السرد في منتج عبدالرضا صالح محمد)
للباحث(سلام ارحيمة حافظ)، بإشراف ( أ.م.د. رعد هوير سويلم)
تناولت الرسالة الاعمال المنجزه للروائي (عبد الرضا صالح محمد)،والذي يعتمد في سرده للاحداث لتصوير الواقع وفقاً للتقنيات التي يلجأ اليها في بناء العمل الأدب والعناصر الرئيسية التي تساهم في عملية البناء السردي ومن أهم هذه العناصرهي ( الراوي) الذي يعد من اهم العناصر في بناء العمل السردي ، فهو بمثابة الصانع للأحداث والمبدع الذي يروي للمتلقي أدق التفاصيل ،فيعيش في داخل الشخصيات ويفكر ويقرر بالنيابة عنها ، ومرة أخرى ينظر للأحداث من الأعلى فيكون خارج الحدث ، ومرة ثالثة يكون مشاركاً في صناعة الأحداث وطرفاً فيها . ثم يأتي العنصر الثاني وهو (الزمن) ، إذ من خلاله يكون تحديد زمن السرد و ترتيب الاحداث ضمن سیاق زمني محدد و معین ، تم یمكن سرد الاحداث بزمن محدد ، من انماط الزمن الثلاثه، (الماضي والحاضر والمستقل ).
تهدف الرسالة الى ان العنصر السردي الذي لا غنى للدراسة عنه وهو (المكان) ، فالروائي قد وظف المكان في النصوص السردية ، فكان لها تأثيراً في عناصر السرد الأخرى كالشخصيات والحدث.
بينت الرسالة في تبنيها للمنهج البنيوي ؛ لأنه منهج يهتم بدراسة النص في ذاته و لذاته ،دون التطرق والنظر إلى كاتبه أو مؤلفه مع تداخل بعض الإجراءات الأخرى لتوضيح جزيئات البحث كالتحليل والوصف
وبالاعتماد على هذا المنهج كانت الرسالة ، مقسمة إلى ثلاثة فصول تضمنت بين جنباتها ، الجانب النظري والتطبيق ،فأوجزنا في التمهيد الحدیث عن مفهوم التقنية السردية في اللغة والاصطلاح،ثم تطرقنا الى مكونات السرد وأساليبه، ثم السيرة الذاتية للرواي.
اختتمت الرسالة بجملة من الاسباب منها :
– تركيز الباحث واهتمامه بالاعمال الفنية الادبية للقصة والرواية العراقية، خصوصا تلك التي توثق حضارة وتاريخ بلدنا العزيز، ومدينة العمارة على وجه الخصوص.
– طموح الباحث ورغبته في معرفة أهم الطرق التي يتشكل عليها البناء السردي وأهم التقنيات السردية التي أسهمت في تميز الرواية والقصة العراقية الحديثة.
– وكذلك تُعد أعمال الروائي (عبد الرضا صالح محمد ) من المنجز الادبي الحداثوي الذي يتصف بمرجعيته التاريخية ، والتي تمثل ذاكرة للمجتمع العراقي .
-والسبب الأخير هو الاسلوب الحداثوي الجديد الذي أتبعه الروائي في كتابته للقصة والرواية .