كلية التربية بجامعة ميسان تنظم ندوة علمية حول التدابير الاحترازية والاثار النفسية للكوارث الطبيعية

نظم قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية جامعة ميسان ندوة علمية بعنوان (التدابير الاحترازية والاثار النفسية للكوارث الطبيعية الزلازل والهزات الارضية انموذجا) بمشاركة مديرية الدفاع المدني في ميسان

تضمنت الندوة العلمية محورين الاول: عرضا وافيا عن الزلازل والهزات الارضية والمؤشرات الدالة على حدوثها وامكانية التبؤ بها وللتدابير الاحترازية الواجب اتخاذها في الكوارث الطبيعية وخصوصا اثناء حدوث الزلزال والجهة المسؤولة عن ادارة الازمات في المدينة واللجان المشكلة وطبيعة ونوع المهمات التي تقوم بها والمجال المختصة بها كذلك التدابير المتخذة في حال حدوث الزلزال حسب طبيعة مكان التواجد (بناية عالية ، المدرسة، المنزل، العراء ) والمحاذير التي يجب تجنبها والخطوات الواجب اتخاذها حسب الاولوية حماية الارواح والممتلكات اوجزها المقدم البايلوجي صلاح مهدي دعير / مديرية الدفاع المدني في ميسان

اما المحور الثاني : تضمن عرضا وافيا للاثار النفسية التي ترافق الكوارث الطبيعية ومنها الزلازل قدمه (م. حيدر عبد الحسن كريم) مقرر قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية جامعة ميسان حيث اشار فيه الى مصطلح اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) حيث تضمن عرضا لمجموعة من الدراسات التي اجريت على عينات من الضحايا بعد عدة اشهر من وقوع الكوارث الطبيعية غالبا ما يكون اضطراب ما بعد الصدمة مصحوبا بالاكتئاب مما يؤثر على الحالة النفسية للافراد حيث اخلصت الدراسات الى ان اضطراب ما بعد الصدمة يرتبط بحدث خارجي يصعب السيطرة عليه ويتجلى بالمفاجأة وعدم القدرة على التبؤ بالتأثير وحجم التأثير و يتسم بتهديد متزامن للحياة كذلك يسبب خلل بالتوازن البيئي والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة التي حدثت فيها الكارثة الطبيعية من جهة ومن جهة اخرى التهديد بتكرار الحدث (بالنسبة للافراد المقيمين بشكل دائم على سبيل المثال في المناطق المعرضة لخطر الزلازل او في المناطق التي يوجد بها احتمال كبير للفيضانات او التسونامي والاعاصير وما الى ذلك) مما يؤدي الى ميل الشخص الى الوصم (وصم الذات) لتجربة الشعور بالعزلة الجسدية والاجتماعية وما يصاحبها من اكتئاب وقلق وتواصل مع الاخرين.

بينت الندوة محاضرة اخرى أ.م.د.محمد مهدي صخي رئيس قسم العلوم التربوية في كلية التربية جامعة ميسان ضمن وقائع الندوة في محور الاثار النفسية للكوارث الطبيعية الى ان حجم الدمار وعدد الضحايا الذي تخلفه الكوارث الطبيعية يحددان درجة خطورة الموقف وعواقبه على البشر ، الى جانب ذلك يلاحظ ان البعد عن بؤرة الاحداث وكذلك الكارثة الطبيعية الاقل شدة من حيث درجة الخسائر والدمار ، لا يضمن دائما الحفاظ على الاستقرار العاطفي والصحة النفسية ، يبدو انه حتى حادثة صغيرة (حريق محلي) يسبب ضغطا وعواقبه النفسية على المدى الطويل ومثل هذه الاحداث تكون متجذرة بعمق في الذاكرة لاجيال عديدة من الناس.

اختتمت الندوة العلمية بتوصيات عدة منها:

١. ضرورة التوعية بالمخاطر الناجمة والمصاحبة للكوارث الطبيعية

٢. ضرورة توعية الناس بصورة عامة وطلبة الجامعة بالتدابير الاحترازية الواجب اتخاذها ابان الكوارث الطبيعية وضرورة الانخراط باللجان المشكلة لهذا الغرض والاشتراك بالدورات التدريبية لادارة الازمات في الحالات الطارئة.

٣. اعتماد نتائج الدراسات التي افضت الى ان الانواع الجماعية والفردية من الصدمات النفسية ناتجة عن ضغوط ذات طبيعة مختلفة وترتبط بتوقعات اجتماعية مختلفة مما تؤثر على خصائص السلوك ومنها التكيف واستراتيجيات المواجهة .

شاهد أيضاً

كلية التربية جامعة ميسان تقيم دورة تدريبية بعنوان (كيفية كتابة الهوامش في البحث التاريخي )

أقيم في قسم التاريخ بكلية التربية جامعة ميسان دورة تدريبية عن كيفية كتابة الهوامش في …