رسالة ماجستير في جامعة ميسان تناقش ( ديفيد داكو ودوره السياسي في تايخ جمهورية افريقيا الوسطى حتى عام ١٩٨١)

ناقشت رسالة الماجستير في قسم التاريخ بكلية التربية الموسومة ( ديفيد داكو ودوره السياسي في تايخ جمهورية افريقيا الوسطى حتى عام ١٩٨١) والتي تقدمت بها طالبة الدراسات العليا مريم وصفي محمد احمد

وبإشراف الأستاذ الدكتور عبدالله كاظم عبد

بينت الرسالة ولاده ديفيد داكو ونشأته والأحداث السياسية التي عاصرها في مرحلة الطفولة، عرف ديفيد داكو معلم ورئيس حزب ميسان واول رئيس لجمهورية افريقيا الوسطى الذي تولى رئاسة افريقيا الوسطى لمرتين خلال فترات مختلفة

تهدف الرسالة الي بيان بداية تجربة الرئيس داكو في حكم البلاد بعد الاستقلال والتخلص من الاستعمار الفرنسي،

عمد الرئيس داكو الى التخلص من معارضيه، وذلك من خلال حكم البلاد بنظام الحزب الواحد أعيد انتخابه عام 1964 دون معارضة. حاول الرئيس داكو تنظيم الشؤون الداخلية للبلاد والسيطرة على الثروات الاساسية في البلاد لانها كانت تعد المصدر الرئيسي لميزانية الدولة، استمرت حكومة الرئيس داكو الاولى ست سنوات، انتهت حكومته الاولى بانقلاب الواحد والثلاثون من كانون الاول عام1965الذي قاده العقيد جان بيدل بوكاسا، أصبح بوكاسا رئيسًا للبلاد وتوج نفسه لاحقًا إمبراطورًا وأعادًا تسميتها بأسم امبراطورية إفريقيا الوسطى. في تموز 1969 ، تم إطلاق سراح حكومة الرئيس بوكاسا، تم تنفيذ عملية باراكودا. العشرين من ايلول عام 1979 ، بعد نجاح الانقلاب تم اعادة تنصيب ديفيد داكو رئيساً للبلاد، سرعان ما واجهت حكومته مشاكل كثيرة نتيجة السياسية الرئيس الداخلية ،وبذلك انتهى حكم الرئيس داكو للمرة الثانية عام ١٩٨١.

وأهم ما توصلت إليه الرسالة

١- لقد كان للبيئة الذي نشأ فيها داكو الاثر الاكبر في الاحداث الذي تعرض لها فيما بعد خلال فترة حكمه ، لقد كانت مقاطعة أوبانغي –شاري تفتقر لوجود نظام سياسي متكامل فقد كانت عبارة عن حلبة صراع بين الاقوام التي كانت تسكن المنطقة والتي كانت في صراع دائم على اساس عرقي ، الامر الذي سهل استعمار هذه المنطقة من قبل فرنسا وجعلها منطقة تابعة لنفوذها حتى عام 1960 إذ تم منحها الاستقلال، لذلك لم يكن لجمهورية افريقيا الوسطى اي تجربة سابقة في حكم نفسها بنفسها الامر الذي زاد من المسؤولية على داكو .

٢- لقد كان داكو مدركاً لمدى قوة الاستعمار الفرنسي في المنطقة لذلك فأنه كان يأمل بالحصول على نفوذ عالي المستوى في بلده لذلك عمد إلى التقرب من البعثات الفرنسية بهدف تقديم المساعدة لهم .

٣- اتسمت السياسة التي اتبعها ابان مدة حكمه الثانية والقائمة على مبدأ التعددية الحزبية بالفشل، ولم تلاق صدى في بلدان افريقيا الاخرى التي لم تطبقها اضافة الى ان داكو كان يفتقد الخبرة الكافية والقوة لتطبيق هذا النظام وكان هذا احد اهم اساب عدم بقائة في السلطة.

على الرغم من سياسة الاسترضاء التي اتبعها داكو تجاه الحكومة الفرنسية الا انها لم تواصل دعمه وعمدت في كل مرة إلى تقديم المساعدات لاخراج من السلطة .