نوقشت رسالة ماجستير في كلية التربية- جامعة ميسان
طروحات ورؤى المستشرق الفرنسي المتصوف لويس ماسينيون حول السيدة فاطمة الزهراء (ع)
وذلك تحت عنوان:-السيدة الزهراء (ع) في الفكر الاستشراقي الفرنسي- لويس ماسينيون انموذجا – دراسة تحليلية نقدية، للطالبة آيات عزيز جري
وبإشراف الاستاذ الدكتور شهيد كريم محمد
وتهدف الرسالة إلى التعريف بالمستشرق الفرنسي ماسينيون ، وجهوده الاستشراقية في حقل الإسلاميات ، ولا سيما حول السيدة فاطمة الزهراء (ع) ،
وذلك عبر العديد من بحوثه وكتاباته عنها باللغة الفرنسية،
وبيان مناهجه في تلك الكتابات، والمقاربات التي عقدها بينها وبين السيدة مريم العذراء (ع) من جهة، وبينها وبين الشخصيات الإسلامية من جهة أخرى.
فضلا عن تحليل خطابه، وبيان عيوبه المنهجية والعلمية،ومقاصده الفكريةوالأيديولوجية.
وقد أوضحت الرسالة أن ماسينيون مارس في كتاباته المعنية الكثير من الذاتية، واسقاط التجارب الشخصية، والاغراق في التكهنات، والتأويل، والالتواء، والانتقاء، وعدم الموضوعية في تقرير النتائج واستنباطها، اعتمادا إما على روايات الموروث السائد واقصاء غيره، أو بالاعتماد على موروث فرق الغلاة والمتطرفة، وممارساتهم التعبدية البعيدة عن روح الإسلام وواقعه التاريخي.
و توصلت الرسالة أن ماسينيون وإن بدا للعديد من الباحثين والدارسين أنه مستشرق موضوعي ومتجرد نوعا ما، بسبب تشبعه بروح التصوف، فإنه في الحقيقة لا يقل عن أقرانه المستشرقين المؤدلجين في محاولة إظهار الإسلام على أنه نسخة رديئة عن المسيحية، وأن شخوصه البارزين حاولوا جاهدين تقليد المسارات الفكرية المسيحية ومحاكاتها بلغة إسلامية.
وبالنتيجة فهو قد قدم صورة مشوهة للسيدة الزهراء (ع) ، وإن حاول بحنكته الاستعراضية، ولطافة اللغة والأسلوب أن يخفي عيوب المشهد.