ناقشت رسالة الماجستير في قسم التأريخ بكلية التربية جامعة ميسان
والموسومة الحرب الفيتنامية- الكمبودية ١٩٧٧-١٩٩١
للطالبة صفا محمد موسى وبأشراف الاستاذ الدكتور محمد حسين زبون
تناولت الرسالة مقدمات هذا الصراع بعد انتصار القوات الفيتنامية واخراج الاحتلال الامريكي عام ١٩٧٥ من فيتنام والصراع السوفيتي -الصيني على النفوذ في منطقة الهند الصينية من خلال دعم واسناد طرفي الحرب ، واستلام الخمير الحمر للسلطة في كمبوديا بزعامة بول بوت والمجازر التي ارتكبوها بحق الشعب الكمبودي والجالية الفيتنامية المتواجدة على حدودها والتي ادت لخلق مناوشات و نزاعا حدوديا بين فيتنام وكمبوديا دفعت فيتنام لإعلان الغزو على كمبوديا واحتلالها وتنصيب حكومة موالية لها ،ومن اثم استعراض موقف الصين الموالي لكمبوديا المعارض لتلك الحرب من خلال الاجتياح الصيني للاراضي الفيتنامية وصولا الى مؤتمر باريس للسلام عام ١٩٩١ وانتهاء هذه الحقبة التأريخية القلقة .
توصلت الرسالة الى جملة من الاستنتاجات منها
ان عامل الانتصار الفيتنامي في حربي الهند الصينية الاولى والثانية كانت دافعا لنمو الطموحات الفيتنامية بالتوسع الاقليمي على دول منطقة الهند الصينية وبالأخص كمبوديا مستغلة اضطراب اوضاع كمبوديا السياسية في تلك المدة من انقلابات عسكرية على الحكم وحرب اهلية قادت البلاد لسيطرة الخمير الحمر وتعديهم على الاراضي الحدودية الواقعة مع فيتنام رغبة في الاستيلاء عليها الامر الذي احدث قلقا فيتناميا للقيام بواجب الدفاع عنها من خلال غزوها لكمبوديا والتي كانت عواقبه ذات مردود سلبي عليها من حيث العزله الدوليه وفرض العقوبات الاقتصادية خاصة بعد تغير موقف القوة السوفيتية الداعمة لها التي وجدت ضرورة حث فيتنام على الانسحاب من كمبوديا وقبولها لأجراء عقد مفاوضات السلام بين الطرفين في باريس عام١٩٩١