ناقشت رسالة في كلية التربية جامعة ميسان الموسومة (تشكلات المكان في الشعر العراقي الحديث رشدي العامل انموذجا) للباحثة (مروة محمود جاسم) باشراف الاستاذ الدكتور (علي عبد الرحيم كريم)
تضمنت الرسالة الكشف عن تشكلات المكان مسلطين الضوء على نصوص الشاعر رشدي العامل وتحليلها وبيان التشكلات المكانية في شعره عبر مراحله الشعرية، وعبر رحلة العذاب والتشرد بين الداخل والخارج، بين الاستقرار والمنفى
بينت الرسالة أهمية المكان داخل النصوص الشعرية، فيعد المكان من عناصر الابداع المهمة في الفن والادب والشعر، وهو يلعب الدور المهم عبر اضفاء الملامح الواقعية التي يتوضح من خلالها موقع التجربة الابداعية ومرجعياتها التأريخية والنفسية التي استمدت من الطبيعة التأريخسة والجغرافية، ويعد المكان المرتكز الاساس في الخطاب الشعري فهو يمثل انتماء وهوية الشاعر في الوجود، ويجيء حضوره ليس بوصفه اطارا تدور فيه الاحداث بل يشكل وعيا عميقا في تكوين الشاعر الثقافي والاجتماعي.
واختتمت الرسالة باهم النتائج منها:
*المكان هو احد الغايات التعبيرية لدى الشاعر والتي من خلالها يعبر عن حالته الشعورية دون البوح بها مباشر، وانما يخضع لرؤيا الشاعر ومدى تعامله معه ومايثيره من اشكاليات في ذهنه لذلك نرى المكان مرة مفتوحا ومرة مغلقا، تبعا للتجربة او الحاله النفسية لكونهما يدوران في فلك الذات والموضوع.
*يعد المكان جزءا جوهريا من مقومات التجربة الشعرية لرشدي العامل، فهو شاعر عاشق للطبيعة، وتركت الحوادث اثرا كبيرا في نفسه فيبدو أنه يعيش الذكريات حتى يجعل منها حقيقة واقعية، فيسترجع بها مشاعره واحاسيسه في كل مكان مر به، فالأمكنة متعددة ومتنوعة الدلالات.