ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية بجامعة ميسان والموسومة بـ(حصار لينينغراد ونتائجه ١٩٤١-١٩٤٤) للطالبة (زينب دعير عنيد ) بإشراف الاستاذ الدكتور (يوسف طه حسين )
تهدف الرسالة إلى توضيح الأهمية الاستراتيجية التي تمتعت بها المدينة بوصفها أكبر القواعد البحرية العسكرية للاتحاد السوفيتي المطلة على بحر البلطيق والمتحكمة في مسار السفن المارة عبر هذه المنطقة، فضلاً عن أهميتها الاقتصادية باعتبارها ثاني اكبر المدن الصناعية للاتحاد السوفيتي وهي بذلك مثلت مكانه اقتصادية مهمه وضعتها في قلب استراتيجيات الحرب العالمية الثانية، وبصورة خاصة في الحرب السوفيتية- الألمانية عام 1941التي شهدت صراعاً قوياً آنذاكوفي اطار ذلك الصراع عاشت مدينيه لينينغراد حصاراً استمر لمدة ثلاث سنوات ،حاولت خلالها القوات الالمانية وبدجة اقل القوات الفنلندية تطبيق سياسة الابادة الجماعية ضد سكان المدينة لأجبارهم على الاستسلام .
وأوضحت الرسالة الى أي مدى ساهم الحصار في تغيير نتيجة الحرب السوفيتية- الألمانية والأسباب التي دفعت سكان المدنية إلى مقاومة الالمان لمدة ثلاث سنوات في خضم ظروف مأسوية ، هذا فضلا عن معرفة مجريات الاحداث التي وقعت على المستوى المحلي والدولي وفهم مدى تأثير تلك الاحداث على نتيجة الحصار ، والاطلاع على الأدوار الرئيسة للفاعلين المحليين وإزالة الستار عن بعض الجوانب الخفية من خلال تسجيل ابرز الاحداث التي عاشتها المدينة ابتداءً من مرحلة التحضير ومعارك التطويق مروا بالمراحل التي تلتها حتى عملية رفع الحصار عن المدنية.
خلصت الرسالة الى العديد من الاستنتاجات كان اهما أن الموقع الاستراتيجي للمدينة جعل منها منطقة استراتيجية مهمه ضد القوات الألمانية لوقوعها على خط المواصلات الرئيسية الذي يربط المانيا مع حليفته فنلندا ومركز مواد الخام للصناعات الالمانية في السويد عبر بحر البلطيق، وكان ذلك قد شكل احد الدواعي الرئيسية لاحتلال القوات الألمانية لهذه المنطقة، كانت الأيدلوجية النازية وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العنصر الحاسم في تحديد مصير المدينة، لا سيما بعد ان وضفت هذه الاستراتيجية توظيفاً جيدا من قبل الدعاية السوفيتية لكسب المدنيين إلى جانب السلطة الحاكمة، حتى بات الوضع قائم على أساس نظرية ” العقد الاجتماعي” المتمثل الطاعة مقابل الحماية.
