نظم قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية جامعة ميسان ندوة علمية بعنوان (الظواهر السلوكية المرافقة لجائحة كورونا الاسباب والمعالجات) بمشاركة اساتذة من جامعات ميسان والمستنصرية وديالى وتضمنت الندوة محاضرة للاستاذ الدكتور هيثم احمد الزبيدي من جامعة ديالى عن الحالة النفسية المصاحبة لجائحة كورونا وتطرق لتوصيف كامل للحالة النفسية للمصابين وغير المصابين وكذلك محاضرة للاستاذ الدكتور سهيلة عبد الرضا عسكر من الجامعة المستنصرية عن الرؤية المستقبلية للاهتمامات الصحية ما بعد جائحة كورونا تطرقت بها عن رؤية استشرافية لمكامن القوة والضعف في طبيعة التعامل والاهتمام الصحي للفرد والمجتمع وتناولت الندوة موضوع المواجهة وعلاقته بالانهاك النفسي لدى الكوادر الصحية في زمن الجائحة بقراءة نظرية عرضها الاستاذ المساعد الدكتور علي عبد الحسن بريسم من جامعة ميسان تطرق بها الى مواجهة الازمات ومستوى الانهاك الذي تعرضت له الكوادر الصحية متتبع هذا المصطلح الذي يرافق الجهد المضني والذي بذلته الكوادر الصحية اثناء تأدية الواجب معرجا على الاسباب المؤدية لحدوثه. كذلك تضمنت ورقة عمل القتها م.م.غفران خزعل من جامعة ميسان عن الابتزاز الالكتروني الذي ازدادت معدلاته بسبب جائحة كورونا ويعود ذلك الى ان التواصل الالكتروني القناة الوحيدة للاتصال بين الناس بسبب الاجراءات الاحترازية التي اتخذت للحد من انتشار الوباء ومنها الحضر الصحي.كذلك تضمنت ورقة عمل عن ظاهرة التنمر ودور المدرسة في معالجتها خصوصا بعدما سجلت المدارس ازدياد بمعدلات هذه الظاهرة بعد انقطاع للدوام الحضوري وبيان انواعه والاسباب التي يلجئ لها الطالب المتنمر خصوصا تلك التي تتعلق بالبيئة الاجتماعية الخاصة التي تحدر منها الطالب واساليب التنشئة وطبيعة تعامله مع الاخرين او تلك العوامل التي جعلت من سلوك التنمر طريقة للتعامل مع الاخرين خصوصا في وسط نشط بهذه الظاهرة وقد قدمتها م.م. ضحى فلاح حسن من جامعة ميسان مستشهده بنتائج العديد من البحوث والدراسات التي تناولت ظاهرة التنمر بالاوساط التعليمية مبين اغلب الاسباب التي تدعو للمتنمر الاصرار والتمسك بهذا السلوك .وختمت الندوة بورقة عمل قدمها الاستاذ الدكتور ماجد رحيمه جبر من جامعة ميسان عن اثر الشائعات على التلقيح ضد فايروس كورونا مستعرضا بها اغلب الشائعات التي اطلقت في وقتها وليومنا هذا فضلا عن تحليل وافي لاعداد الملقحين في الدول ومنا العراق وقياس اثر الشائعات حسب عدد الملقحين والاسباب التي ادت الى عزوف الناس من التلقيح.وخلصت الندوة الى مجموعة من التوصيات منها:
١. ضرورة توثيق الظواهر السلوكية التي رافقت الجائحة من خلال مناقشة نتائج البحوث والدراسات بهذا الصدد والدعوة للافادة من نتائجها في ميادين التطبيق.
٢.ضرورة تأسيس ثقافة صحية نفسية سليمة للتعاطي مع الكوارث الطبيعية والاوبئة المنتشرة قائمة على اسس علمية صحيحة.
٣.ضرورة تعزيز جوانب القوة التي تزيد من قدرة العاملين في المؤسسات ذات العلاقة منها الصحية والخدمية والتعليمية في مواجهة الكوارث والاوبئة
.4. تقنين ومراقبة مايشاع او ينشر من اساليب خاطئة للتعاملة مع الاوبئة وعدم تجهيل الاخرين بحجة حماية صحة المجتمع والتصدي للشائعات التي تحجم العقل والمعرفة السليمة والتسليم للخرافة بدل التعاطي العلمي وفق ثقافة صحية سليمة لمواجهة جائحة كورونا.
5. منع الظواهر السلوكية الشاذة وخصوصا التي تتعلق بمكانة الانسان وبحياته الخاصة والحد من انتشارها بالطرق القانونية والتدابير الاحترازية.