رسالة ماجستير في كلية التربية/ جامعة ميسان تناقش الجغرافية السياسية الجديدة للعالم في ضوء جائحة كورونا

ناقشت رسالة ماجستير في قسم الجغرافية , كلية التربية, جامعة ميسان , الموسومة (الجغرافية السياسية الجديدة للعالم في ضوء جائحة كورونا ) والتي تقدمت بها الطالبة (برقاء سعد جاسم) بأشراف أ.م.د ضحى لعيبي كاظم السدخان .تضمنت الرسالة : اربعة فصول الاول: المفهوم العام للجغرافية السياسية وعلاقتها بالأمراض والاوبئة والفصل الثاني :العلاقات السياسية وتأثرها بجائحة كورونا والفصل الثالث: الاثار الايجابية والسلبية لأزمة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي والفصل الرابع :دور الدولة في ظل جائحة كورونا.تهدف الدراسة إلى التعرف على المحصلة الجيوسياسية التي قد يصل إليها العالم بعد انتهاء الجائحة عَبَّر التحليل الجغرافي للعلاقات الدولية التي خلقتها كورونا وكيف اصبح العالم يعاني من ازمات متعددة منها القطاعات الاقتصادية واثارها وكيفية التخلص من الوباء في استخدام جميع السبل بعد فرض اوامر منع حركة الطيران والانتقال والحركة بين الدول جوا وبرا وبحراَ باستثناء الموارد الغذائية والصحية والضرورية.بينت الرسالة :جميع مفاصل التي تعرض لها العالم نتيجة الجائحة وكيف اثرت الجائحة على الخريطة السياسية للعالم وكانت من ابرز ماتوصلت اليه الرساله المنافسة التي حدثت والاتهامات بين الولايات المتحدة الامريكية والصين فكانت هنالك اتهامات وفق نشأة فيروس كورونا .أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة 1- إن جائحة كورونا مثل الأوبئة والجوائح التي شهدتها البشرية، تشكل حلقة من سلسلة الأحداث المهمة في تاريخ العلاقات الدولية، على غرار الحروب الكبرى، وأحداث 11 أيلول 2001 وغيرها من الأحداث البارزة. 2- خلقت جائحة كورونا عدد من الازمات بين الدول فضلا عن الازمات الداخلية بين مفاصل الدولة الواحدة منها الصحية والاقتصادية والسياسية والتي تختلف اختلافاً جذريا عن الازمات المالية او الكوارث الطبيعية التي تضرب العالم بين الحين والاخر. 3- لقد أثبتت الجائحة أنَّ تأثيراتها وتداعياتها قد طالت اغلب دول العالم واثرت بشكل مباشر على جوانب النشاط الإنساني، وما يتعلق بالأفراد سياسيا كان أو اقتصاديا، اجتماعيا أو حتى أمنيا، ومست العلاقات الدولية والنظام العالمي. 4- تأثرت جميع القطاعات والمؤسسات والشركات والانشطة الاقتصادية اثناء جائحة كورونا وكانت خسائر تلك القطاعات الاقتصادية كبيرة منها النقل والتجارة وقطاع الطيران والسياحة وغيرها وبالوقت نفسه نشطت قطاعات اخرى اثناء الحجر الصحي ومنها التجارة الالكترونية التي اصبحت الخيار الامثل امام المجتمع بكل دول العالم والصناعة الطبية التي تهتم بإنتاج الكمامات وغير من المعقمات والوازم الطبية. كما رصدت الوكالات العالمية للبيئة والمناخ التحسن الذي طرأ على طبقة الاوزن نتيجة توقف الغاز التي تطرحها المنشآت الصناعية فضلاً عن تأثير الوقود الاحفوري. 5- برزت الصين بسياستها الناعمة واستخدامها عدد من السبل لتغير نظرة الدول اليها عَبَّر دبلوماسية القناع التي اصبحت في وقتها من اعظم واهم الاحتياجات لجميع دول العالم نامية او متقدمة عظمى او كبرى صناعية او زراعية حيث قدمت الصين جميع المستلزمات الطبية ومنها القناع والقفازات والمعقمات وغيرها وكانت دبلوماسية القناع لها الاثر الجيوسياسي في سياسة الصين اتجاه العالم. 6- لا شك أن تداعيات جائحة كورونا ستتجاوز الجغرافيا والحواجز المفترضة، بعد أن أدخلت سكان المعمورة في حالة عزلة اجتماعية، وأحدثت خللا كبيرا بالأسواق، وكشفت عن كفاءة الحكومات أو عدمها، ونجحت في دق الأجراس، وفي تغيير الأولويات، وفرضت على البشرية إعادة صياغة خططها وأولويات مستقبلها. 7- أبرزت الجائحة تراجع الولايات المتحدة الأمريكية في قيادة النظام العالمي، بعد ظهورها بمظهر مختلف عما كانت عليه في الأزمات السابقة، إن كان في تعاملها أو قيادتها، بحيث كانت الجائحة حلقة من سلسلة من المؤشرات التي تشير إلى ذلك، إلا أنها ونتيجة لما تملكه من مقومات وخبرات، فستبقى تمثل قطبا رئيسا في أي شكل للنظام العالمي، وعززت الجائحة الصعود الصيني البارز في السنوات الأخيرة، وهو ما قد يؤدي مستقبلا إلى تحول بنية النظام. 8- إن التداعيات والآثار التي نتجت عن جائحة كورونا إلى الآن، وتلك التي يتوقع حدوثها في المستقبل، من الممكن أن تؤدي إلى حدوث تغيرات مهمة في الساحة السياسية العالمية على جميع المستويات، خصوصا في ظل استمرار انتشار الجائحة لسنوات عديدة في القوى الدولية الكبرى الرئيسة في وقت لم تستطع فيه العولمة استيعاب ما كان يحدث من حروب تجارية