رسالة ماجستير في كلية التربية بجامعة ميسان تناقش (السياسة الأمريكية تجاه فنزويلا 1952-1969)

نوقشت في جامعة ميسان / كلية التربية / رسالة ماجستير في قسم التاريخ والموسومة بـــ (السياسة الأمريكية تجاه فنزويلا 1952-1969) للطالب ( علي مكي حميد) وبإشراف الأستاذ الدكتور ( صالح محمد حاتم) دراسة لأول مرة في الجامعات العراقيةهدفت الدراسة إلى متابعة وتحليل أبرز المواقف السياسية الأمريكية تجاه فنزويلا خلال الحرب الباردة, ومحاولة واشنطن جعل سياستها جزء متمماً للستراتيجية الهادفة إلى تحويل القارة اللاتينية منطقة خاصة ومغلقة للنفوذ الأمريكي .بينت الدراسة طموح الولايات المتحدة الأمريكية بأن تصبح القوة المهيمنة الرئيسة والمتحكمة الوحيدة بدول قارة أمريكا اللاتينية، وتلك الافكار تعود إلى مطلع القرن التاسع عشر، عندما أعلن الرئيس الأمريكي جيمس مونرو عن ما عرف “مبدأ مونرو” عام 1823، ورفض ذلك المبدأ رفضاً قاطعاً كل شكل من أشكال التدخل الأوروبي في الشؤون الداخلية لدول الأمريكيتين، ولكنه في ذات الأمر جعل الولايات المتحدة صاحبة السيادة واليد الطولى في تسيّد دول القارة والتدخل في شؤونها بشكلٍ مباشر أو غير مباشر تحت ذريعة الحماية والدفاع عنها.خلصت الدراسة بأن السياسة التي انتهجتها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه فنزويلا كان لها هدف وغاية واحدة لا ثاني لها وهي جعل فنزويلا واحدة من أكبر دول أمريكا اللاتينية تاثيراً في نصف الكره الغربي تدور في فلك سياستها الخارجية؛ إذ تكون مؤيدة وداعمة لقراراتها على المستويين الأقليمي والدولي لا سيما خلال مدة الحرب الباردة. لكنها بالمجمل العام وبمحصلتها النهائية لم تخرج عن إرادة الولايات المتحدة الأمريكية لأن الحكومات كانت على قناعة تامة بأنها في أمس الحاجة لدعم ومساعدة الولايات المتحدة على الصعيدين العسكري والإقتصادي، فعسكرياً كانت تلك الحكومات بحاجة إلى الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية لأثبات قوتها اقليمياً ودولياً، أما إقتصادياً فهي تحتاج الدعم المالي الأمريكي لمواجهة الأزمات الإقتصادية التي تعصف بها والناجمة عن الاختلافات السياسية بسبب السياسات العامة التي تنفرد بها تلك الحكومات وتسير وفقها.