رسالة ماجستير في جامعة ميسان تناقش (موقف الشعر من الأحداث السياسية في العراق 1914_1958 ) .

نوقشت رسالة ماجستير في كلية التربية /جامعة ميسان الموسومة ( موقف الشعر من الأحداث السياسية في العراق 1914_1958 ) للباحث علي جلوب عطيه الكناني ،بإشراف الأستاذ الدكتور محمد حسين زبون الساعدي.
بحضور السيد عميد كلية التربية الاستاذ المساعد الدكتور براق طالب شلش والسيد معاون العميد للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور رنا صبيح عبود .
وتوصلت الرسالة الى جملة من التصورات والاستنتاجات, اهمها: كان الشعر بمنزلة سلاح من الاسلحة التي واجهت به الطبقة المثقفة ومن ورائها عامة الشعب العراقي الاحتلال البريطاني؛ فهو من انجع الوسائل التي خاطبت الجماهير وهزت مشاعرها, كما برز اثر الشعر بوصفه مصدراً تاريخياً مهماً لبيان تفاصيل الاحداث السياسية؛ فقد كان خير صفحة في تسجيلها, وكذلك اتضح الاثر المهم للشعراء في التحريض على الثورة ضد الاحتلال البريطاني عام 1920م, والتي يمكن عد الشعر واحداً من الاسباب الداخلية لقيامها؛ فقد تركت قصائدهم الحماسية التي انشدوها قبل الثورة وخاصة في المناسبات الدينية اثراً كبيراً في نفوس العراقيين, وكذلك استطاع الشعر في العهد الملكي مغادرة مرحلة وصف الاحداث أو نقلها, ليصبح محركاً لها ومركزاً مهماً من مراكز صناعة الموقف فيها , وتمثل ذلك في اغلب الاحتفالات والمظاهرات التي حضر فيها, اذ اسهم في تغيير مجريات بعضها .
تهدف الرسالة إلى أن الشعر الشعبي على الرغم من كونه لم يأخذ حيزاً إعلامياً كبيراً آنذاك، الا ان موقفه يبدو أكثر تأثيراً من الشعر الفصيح في بعض الاحداث السياسية، خاصةٌ في حقبة الاحتلال البريطاني وذلك لان اغلبه كتب بطريقة الارتجال وألقي في أثناء الحدث نفسه، فضلاً عن ذلك انه كتب بلغة سهلة فهمها الجميع بصرف النظر عن مستوياتهم الثقافية, وكذلك مما اسهم في تعزيز موقفه هو انتشار الامية في المجتمع العراقي, ومن ثم تراجع اللغة العربية الفصيحة؛ لذا كانت العامية هي لغة التواصل السائدة في تلك الحقبة, فضلاً عن ان موقفه تميز بحضور المرأة فيه اكثر من حضورها في الشعر الفصيح , فضلاً عن انه وثق لنا تفاصيل بعض الاحداث التي عرفت بوساطة الشعر الذي انشد فيها , ومن اهمها معركة ” الرارنجية ” التي عرفها الناس بأهزوجة ” الطوب احسن لو مگواري ” اكثر من اسمها .