مع أشراق نور الإمام المُنتظَر (عجَّل الله فرجه الشريف)، أقام قسم التاريخ في كلية التربية الأساسية ندوة علمية بمناسبة الولادة المباركة لحضرة وجوده المُقدس (عليه السَّلام).

احتفاءً بهذا المولد المُبارك لمنقذ البشرية وحفيد سيد البرية الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه الشريف) في الخامس عشر من شهر شعبان المبارك، وبحضور الدكتور عصام نجم الشاوي معاون عميد الكلية للشؤون الإدارية، والدكتور عمار محمد حطاب معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا، والأساتذة الكِرام، وطلبة القسم، أقام قسم التاريخ الندوة العلمية الموسومة “المهدوية وسيلة التكامل القيمي والحضاري”.وتم عرض مضمون الندوة بثلاثة محاور قدمتها كل من الدكتورة رنا كاظم معن بورقتها البحثية الموسومة “المهدوية عبر التاريخ”، والمحور الثاني حيث قدمت الدكتورة نازك نعيم عبد الحسن ضيفة الشرف ورقة بحثية في الندوة بعنوان “أثر الفكرة المهدوية في قيام الدول والثورات”، والمحور الثالث احتوى الورقة البحثية الثالثة التي قدمتها الدكتورة فاطمة عبد سعيد بعنوان “الانتظار السلبي والإيجابي في عصر الغيبة والتكامل القيمي والحضاري في عصر الظهور”.

من أهم التوصيات التي وصلت إليها الندوة المهدوية:

أولاً: العمل على بيان أهمية القضية أو الفكرة المهدوية وأثرها في بناء شخصية وملامح المجتمع المسلم الصحيح، إذ تمثل القضية طريقًا واضحًا وصحيحًا نحو تكامل المجتمع الإنساني وتحقيق مصلحة الإنسان بشكل عام، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التعمق في دراسة المجتمعات القديمة والاستفادة منها عبر عقد الندوات والمؤتمرات والحلقات النقاشية التي تسلط الضوء على أهمية وجود هذه الفكرة.

ثانياً: بيان أن الفكرة المهدوية إنما هي فكرة ثورية يمكن من خلال معرفتها المعرفة الحقيقية أن تبني مجتمعًا رافضًا للظلم والفساد، وتدعو إلى العدل والمساواة بين الناس، وبالتالي ينبغي تناول هذه الفكرة المهدوية بشكل سليم وموضوعي، وتعزيز الوعي بأهميتها في تحقيق التكامل القيمي والحضاري.

ثالثاً: تعزيز الأبحاث والدراسات العلمية حول الفكرة المهدوية ومفاهيمها المختلفة، وتوفير المنبر العلمي للباحثين والأكاديميين لمناقشة هذه القضية وتبادل الآراء والافتراضات، ويمكن ذلك من خلال تنظيم مؤتمرات وندوات علمية تركز على دراسة الجوانب التاريخية والفلسفية والاجتماعية للمهدوية.

رابعاً: تعزيز الوعي والتثقيف حول الفكرة المهدوية بين الشباب والطلاب، وتنمية روح الفضيلة والقيم الإنسانية التي تدعو إليها هذه الفكرة، يمكن ذلك من خلال تنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية في المدارس والجامعات، وتوفير المواد التعليمية المناسبة حول المهدوية وفلسفتها.

خامساً: تعزيز التعاون والتفاعل بين الباحثين والمثقفين والأكاديميين في مجال الدراسات المهدوية، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي. يمكن تحقيق ذلك من خلال تبادل المعرفة والخبرات، وتنظيم الندوات والمؤتمرات الدولية التي تجمع الباحثين والمهتمين بالمهدوية.

وفي الختام، تهدف هذه التوصيات إلى تعزيز فهمنا ووعينا بأهمية الفكرة المهدوية ودورها في تحقيق التكامل القيمي والحضاري، ويتطلب ذلك جهوداً مشتركة من الأكاديميين والباحثين والمثقفين والمجتمع المدني لنشر الوعي والمعرفة حول هذا الفكر وتطبيقه في حياتنا اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *