في رحاب جامعة ميسان كلية القانون وبحضور السيد رئيس جامعة ميسان الأستاذ الدكتور عادل مانع الكعبي ومساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية والدراسات العليا الأستاذ الدكتور محمد كاظم الهاشمي وعمداء الكليات وتدريسي وموظفي وطلبة جامعة ميسان وجمع من مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام نظمت محاضرة توعوية للخطيب السيد علي الطالقاني عن موضوعات الانحراف والظواهر الدخيلة وثقافة التصدي لها في الوسط الجامعي .
وبين الخطيب علي الطالقاني مفهوم الانحراف والميول الجنسي كفاحشة محرمة فكريا” ودينيا” واجتماعيا” وأوضح بين الحين والآخر تطفو إلى السطح مصطلحات أوربية وشيطانية تبين جين الشذوذ الجنسي والتي تزعم أن المثلية الجنسية هي أمر طبيعي لدى البشر تمثل مثل هذه المصطلحات إحدى المرتكزات الرئيسية التي يقوم عليها الخطاب الإلحادي الذي يروّج للافكار المنحرفة والظواهر المسمومة .
وأوضح الخطيب خطورة موضوع الشذوذ الجنسي وتأثيرة على المجتمع ودور الأسرة والمؤسسات التربوية والتعليمية في نشر مدى خطوره هذه الموضوعات وكيفية تحصين المجتمع من كلا الجنسين التي تتمثل على شكل سلوك وتصرفات ودوافع جنسية غير طبيعية، مع بيان مخاطرها على المجتمع وأضرارها النفسية وسبل حماية المجتمع منها، كما وأشار المحاضر الى وجود العديد من الابحاث والنظريات لتفسير هذه الظاهرة ومنها العوامل الوراثية والاجتماعية والبيئية مؤكداً على استخدام مصطلحات الانحراف والعادات السيئة من قبل جهات خارجية كأداة لمحاربة المجتمعات العربية وخصوصًا المجتمع الاسلامي.
وأوصى الخطيب بحث أولياء الامور على متابعة أنشطة أبنائهم وعدم انحرافهم نحو ثقافة الغرب لما فيها من مخالفة شرعية وقانونية للعادات والتقاليد الاسلامية، مع ضرورة قيام وسائل الاعلام بدورها في التصدي لهذه الظاهرة، وتعزيز دور المؤسسات الحكومية في مواجهتها والحث على أقامة الندوات والمحاضرات التوعوية لنشر الوعي الديني والثقافي بين الطلبة كون هذه الظواهر مُحرّمه لأسباب كثيرة منها مخالفة الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها ومنها الأمراض النفسية، ومنها الأمراض السلوكية والجريمة والله عز وجل هو الذي خلق الناس ويعلم ما يصلح معاشهم ومعادهم، وجميع ما حرّمه الله عز وجل فيه الخير والنفع للبشرية، يقول الله عز وجل: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}، كما تطرق أيضآ إلى بعض التساؤلات التي طرحها طلبة جامعة ميسان في المجال العقائدي والاجتماعي والديني والثقافي ومنها موضوعات أفة العصر التي فتكت المجتمعات ونسفت المنظومة الاجتماعية وهي المخدرات بأنواعها سواء كانت مخدرات عقلية أو حتى الرقمية وقضايا الابتزاز الالكتروني والسلوكيات والاضطرابات الدينية المنحرفة التي انتشرت أخيراً.
عرض الرؤى والإعلانات
كل التفاعلات:
٩١٩١